اسرار نجاح منال العالم في عالم الطبخ
لمعت وبرق نجمها في عالم الطبخ، ودخلت بأفكارها المبدعة إلى كل منزل في الوطن العربي، وقدمت أشهى الوصفات والأكلات التي جعلتها أشهر وجه تليفزيوني في هذا المجال، إنها الشيف منال العالم، التي تمتكِ نَفس رائع ولذيذ ساهم في الإرتقاء بالمطبخ العربي، مما جعلها تطمح بوصول أكلاتها إلى العالمية، كما تخطط لترجمة بعض برامجها في القنوات التليفزيونية.وخلال جلسة تصوير خاصة في استوديوهات سيتروس للتسوق، التقينا بالشيف منال العالم التي صرحت لنا أنها تنوي إطلاق الكتاب الثاني الذي تقوم بإعداده الآن، وقالت أنها ستطرح مجموعة من المنتجات التي تحمل توقيعها.
وخلال المقابلة الشيقة مع الشيف منال العالم، أجابت لنا على كثير من الأسئلة ومنها:بماذا تتميز منال عن غيرها من المتخصصين في هذا المجال؟إن أهم ما يميزني هو الحرص الشديد على تقديم المقادير الدقيقة جداً، وهذا شيء مهم في أي وصفة أقوم بتحضيرها. وعند متابعة الطهاة الآخرين الذين يعملون في هذا المجال، نجد أنهم يركزون على العرض أكثر من الوصفات بحد ذاتها، ما يعني الابتعاد عن المقادير الدقيقة. وأرى أن ذلك يعدّ بحق سر نجاح برامجي وزيادة عدد المتابعين لها.كيف استطعت وضع بصمة خاصة بك في عالم الطبخ؟أعزو الفضل في ذلك إلى البرامج التلفزيونية التي أسهمت في الترويج لي بشكل كبير، كما أنني أقوم بتحديث الموقع الالكتروني عن طريق إضافة تطوير الوصفات التقليدية وإضافة الوصفات الجديدة والتصميمات والصورة الجميلة والمتقنة. وعلاوة على ذلك، أعتمد على شركة التسويق الموجودة في مصر، حيث تتولى متابعة كافة الأمور المتعلقة بالجوانب التسويقية.
كيف يتم تطوير الوصفات التقليدية؟أقوم بتطوير الوصفات باستمرار من خلال إضافة مقادير جديدة، مع استخدام طرق أخرى لتعزيز النكهات والمظهر العام عند التقديم. وأقوم أيضاً بمتابعة الوصفات العالمية من أجل تعزيز ثقافتي من خلال البحث في المواقع الالكترونية والبرامج العالمية التي أستفيد منها بشكل شخصي وعملي. وبالإضافة إلى ذلك كله، أحرص على حضور المعارض والمهرجانات ومقابلة العاملين المتخصصين في هذا المجال من مناطق أخرى، لأنني أدرك يقيناً أن هذا النهج يساعد على إثراء خبراتي وثقافتي.وأستفيد من المطبخ الغربي كثيراً، خاصة وأنه يعتمد على طرق تحضير أكثر تنظيماً من المطبخ العربي الذي يعتبر أصعب من غيره من المطابخ العالمية.ما رأيك بالأطعمة العضوية التي انتشرت بكثرة مؤخراً ويتم إضافتها إلى الوصفات؟تحظى الأطعمة العضوية بطلب متزايد من قبل الناس الذين باتوا يدركون فوائدها للمحافظة على صحتهم، لاسيما وأننا نلاحظ انتشار الوعي والحرص على أن تكون الوجبات أقل دسماً مع احتساب السعرات الحرارية بدقة متناهية.أي مطبخ عالمي يعتبر الأقرب إلى قلبك؟أعشق المطبخ الإيطالي مع أنني لم يسبق لي زيارة إيطاليا، وأشعر بأنه غني بالنكهات والأطباق الشهية. ومع أن شعوبنا تعرف جوانب بسيطة عنه، مثل البيتزا والباستا، إلا أن المطبخ الإيطالي يملك الكثير من النكهات التي تستحق التعرف إليها عن كثب، لاسيما أنه بسيط، مباشر، صحي ويخلو من التعقيدات.إلى جانب ذلك، أحب الأكلات الآسيوية، خاصة اليابانية والهندية، لكنني أقوم بتحضيرها على طريقتي الخاصة.
لقد تم طرح مجموعة من أواني الطهي لتكون أول علامة تجارية تحمل اسمك، فماذا يمكن أن تضيف هذه الخطوة إلى مسيرتك المهنية؟التسويق عالم كبير، وطرح منتجات خاصة أمكنني من الوصول إلى عدد أكبر من الناس الذي يحبون اقتناء علامات موقعة باسم الشيف الذي يحبونه. ولم يكن الهدف من هذا الموضوع يقتصر على زيادة المبيعات، بل وجدت أن شراء هذه المنتجات تسعدهم عند قراءة اسمي عليها. ومع أن عملية التسوق للمنتجات تستغرق وقتاً وجهداً كبيرين، وجدت أن ذلك يعتبر أفضل أداة لزيادة انتشار وتواجد اسمي في كل بيت حتى من دون وصفات.كما أسهم ذلك أيضاً في تعزيز الثقة التي نجحت في بنائها على مر السنين، بل كانت تتويجاً لجهودي. لذا فإنني سعيدة بهذه التجربة، إذ أصبحت معها أول شيف يطرح منتجاً يحمل اسمه على مستوى الوطن العربي، وأقوم حالياً بالتحضير لكتابي الثاني الذي سيطرح في الأسواق قريباً.ما هي النصائح التي تقدمينها إلى المرأة العاملة والعائلة العربية عموماً؟أنصح المرأة بتنظيم الوقت لقضاء أطول فترة مع العائلة، وذلك بالتقليل من الخروج إلى المطاعم، وتقديمها وصفات سهلة وبسيطة يمكن إعدادها بسهولة في المطبخ، مثل الأطباق التي يتم طهيها في الفرن. ويمكن الذهاب إلى المطاعم في أوقات معينة بهدف الترويح عن النفس وتجربة أطباق جديدة لتغيير المذاق.