ﻧﺼﺎﺋﺢ ﻭﻗﺎﺋﻴﺔ ﻟﻄﻔﻠﻚ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﺰﻛﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ
ﺗﺘﻌﺪﺩ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺋﻞ ﻟﺪﻯ ﻣﺼﺎﺑﻲ ﺍﻟﺰﻛﺎﻡ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﻨﻬﻢ. ﻓﻬﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺭﻃﻮﺑﺔ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺒﻠﻐﻢ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻁ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﻴﻮﻟﺔ، ﻣﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ.
ﻭﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻗﺪ ﺫﻛﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﺗﻌﺪ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﻣﻔﻴﺪﺓ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺇﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺰﻛﺎﻡ، ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮﻭﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
– ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻗﺪﺭﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻃﻴﺐ ﺍﻟﺠﺴﻢ.- ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ، ﻓﺤﺐ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻟﻠﻌﺼﻴﺮ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﺧﻴﺎﺭﺍ ﺟﺬﺍﺑﺎ ﻟﻬﻢ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻋﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺤﻤﻀﻴﺎﺕ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻝ، ﺗﻬﻴﺞ ﺍﻟﺤﻠﻖ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻢ. ﻟﺬﻟﻚ، ﻓﻌﺼﻴﺮ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ، ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﻳﻌﺪ ﺧﻴﺎﺭﺍ ﺃﻓﻀﻞ. ﻭﻳﻨﺼﺢ ﺑﺘﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﻌﺼﺎﺋﺮ ﻋﺒﺮ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻬﺎ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺍﺋﻞ.- ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻣﻨﺰﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﻦ (ﻣﻨﺰﻭﻉ ﺍﻟﺒﻨﻴﻦ)، ﻓﺎﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﻓﺌﺔ ﺗﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﺰﻛﺎﻡ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻠﻐﻢ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻁ. ﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﺳﺎﺧﻨﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﺣﺘﺮﺍﻗﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻔﻢ. ﻛﻤﺎ ﻭﻳﻨﺼﺢ ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻟﻠﺸﺎﻱ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺰﻳﺪ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﻋﻦ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﺤﻠﻖ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﻝ.- ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺴﺒﺐ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟﺒﻠﻐﻢ ﻟﻴﺲ ﺻﺤﻴﺤﺎ. ﻛﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻭﻣﺎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﺮﻭﺗﻴﻨﺎﺕ ﻭﺩﻫﻮﻥ ﻭﺳﻌﺮﺍﺕ ﺣﺮﺍﺭﻳﺔ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻨﺰﻓﻬﺎ ﺍﻟﺰﻛﺎﻡ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻨﺼﺢ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﺸﺮﺑﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺇﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺰﻛﺎﻡ، ﻓﻬﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﻦ (ﺍﻟﺒﻨﻴﻦ) ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﺯﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﻼﺓ. ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺮﻓﺾ ﺃﻳﺔ ﺷﺮﺍﺏ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻤﺤﻠﻰ ﻣﻨﻪ، ﻓﻌﻨﺪﻫﺎ ﻻ ﺑﺄﺱ ﻣﻦ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ.
ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﻛﺎﻡ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺔ، ﻓﻌﻨﺪﻫﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﺍﻟﺴﻮﺍﺋﻞ ﻟﻪ ﻋﺒﺮ ﻃﺮﻕ ﻣﻐﺮﻳﺔ، ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
– ﺍﻟﻤﺼﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﺜﻠﺠﺔ (ﺍﻷﺳﻜﻴﻤﻮ)، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺼﺢ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ.- ﺍﻟﺠﻴﻠﻮ (ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﺍﻟﻬﻼﻣﻴﺔ).- ﺍﻟﺸﻮﺭﺑﺎﺕ، ﻓﻔﻀﻼ ﻋﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺍﺋﻞ ﺍﻟﺪﺍﻓﺌﺔ ﺗﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﺰﻛﺎﻡ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﻻﺣﺘﻘﺎﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ، ﻓﻘﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺃﻥ ﺷﻮﺭﺑﺔ ﺍﻟﺪﺟﺎﺝ ﺗﻘﻮﻡ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻻﻟﺘﻬﺎﺏ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﺼﺎﺑﺎ ﺑﺎﻟﺠﻔﺎﻑ، ﻓﻌﻨﺪﻫﺎ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻣﻤﺎ ﺫﻛﺮ. ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﻣﺤﺎﻟﻴﻞ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻘﺪﻩ ﺟﺴﺪﻩ ﻣﻦ ﺳﻜﺮﻳﺎﺕ ﻭﺃﻣﻼﺡ ﻣﻌﺪﻧﻴﺔ.
ﻭﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﻭﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﺼﺎﺑﺎ ﺑﺎﻟﺠﻔﺎﻑ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
– ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎﺩ، ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ.- ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺒﻮﻝ ﺑﺎﻟﻤﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ.- ﺟﻔﺎﻑ ﺍﻟﻔﻢ.- ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺩﻣﻮﻉ.- ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ.- ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻤﻮﻝ.
ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﺴﻮﺍﺋﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﺰﻛﺎﻡ، ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ ﻭﺳﻦ ﺍﻟﻄﻔﻞ. ﻛﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﺠﻔﺎﻑ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺍﺋﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ.
ﺑﻘﻠﻢ: ﻟﻴﻤﺎ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ