يا لها من صداقة حميمة …!! الحلقة الثانية
يمكنك قراءة الحلقة الأولى من هذا الرابط
كما ناقشنا في الحلقة السابقة يجب أن يوفر الآباء الاشباع العاطفي اللازم للطفل الأكبر كي لا يشعر بشعور سلبي تجاه المولود الجديد، ونناقش اليوم كيفية إشراك الطفل الأكبر في حياة المولود الجديد، ولكن يجب عليك مراعاة الملحوظات التالية:
•مراقبة نوع المعاملة التي يتلقاها المولود من طفلك الأكبر جديرة باهتمامك البالغ… فمما لا شك فيه أن طفلك معجب بهذا المولود، بملامحه الصغيرة وحركاته اللطيفة… ولكن هذا الإعجاب قد يعكس حقيقة مشاعر الحب بداخله، وقد لا يعكس ذلك.
•فتكون الغيرة ولكن يتظاهر لك بهذا الحب حتى لا يفقد المزيد من حبك أنت… لذا فقد تتغلب عليه هذه المشاعر في وقت ما فيجذب المولود بشدة مثلًا … أو أن يقول لك أثناء مداعبته ” لماذا لا تعيدينه ثانية من حيث جاء يا ماما”.
•إن هذه الأمور تتطلب منك مساعدة طفلك على تكوين علاقة حب وألفة مع المولود الجديد… وذلك مثال بشرائك هدية محببة إلى نفس طفلك وقدميها له على إنها من المولود الجديد… على أن تمنحيه الحنان والحب والاهتمام أكثر مما كان سابقًا حتى لا يشعر بأن أحدًا قد أخذ ولو القليل من هذه الرعاية العاطفية….
•إنه من الأهمية أن تشركي طفلك رعايتك بالمولود الجديد إن كان في سن يسمح بذلك…. وإن كانت طفلة فإن فرصة تجربتها لمشاعر الأمومة وتقليدك في أمور رعاية المولود يكون لها مردود إيجابي في إيجاد علاقة حميمة بين الطفل الأكبر والمولود…
•ولكن يكون ذلك بمراقبتك دون قلق واضح عليك حتى لا تهتز ثقتها بنفسها عندما تشعر بخوفك من فشلها أثناء قضاء حاجة للمولود، وإن لم يكن الطفل في سن يسمح بمشاركتك في رعاية المولود فحاولي قضاء حاجيات المولود في عدم وجود طفلك أو أثناء نومه.
•عندما تضطرك الظروف القيام بحاجيات المولود في وجود طفلك الأكبر “كتبديل حفاضته مثلا” فإن الفرصة تكون مواتية لطلب مساعدة طفلك هذا العمل وحدثيه أثناء ذلك عن نفسه حين كان صغيرًا وكنتي تقومي بنفس العمل له أما الآن فقد أصبح كبيرًا يستطيع الاعتماد على نفسه مثل بابا وماما…
•أن هذا يكون له مردود إيجابي يشعره بثقته بنفسه وأنه في نفس الوقت يشعر بأنه مميز عن المولود الصغير.
انه بقدر عطائك المتوازن من الحب والرعاية والاهتمام لأطفالك جميعًا.. بقدر ما نشأت بينهم صداقة حميمة ويا لها من صداقة حميمة!