3 مخاطر عليك التفكير بها قبل أن تمنحي طفلك هاتفاً محمولاً
يملك الأطفال الذين عاشوا في عصر مواقع التواصل الاجتماعي فكرة سطحية تماماً عن العلاقات. فهم لا يدركون العناء الذي يتطلبه إنشاء علاقة جديدة والحفاظ عليها. كل ما تعلمناه عن العلاقات، كيف تتكون وكيف تتطور وكيفية الحفاظ عليها، قد تعلمناه عبر التواصل اجتماعياً مع أقراننا خلال الطفولة والمراهقة, ولكن كل أشكال التواصل الاجتماعي اليوم أصبحت محدودة جداً، أو حتى ألغيت بفعل. لذا تعد التكنولوجيا الحديثة إحدى الطرق التي تتواصل فيها ثقافات معينة مع العالم المحيط وترسل أفكاراً تترك أثراً كبيراً على عقول أطفالنا التي تبدو حينها مثل صفحة بيضاء مستعدة لتسمح لأي كان أن يكتب عليها.
وإليك 3 مخاطر لتعرفيها وتفكري بها عن أخطار استخدام الأطفال الهاتف المحمول دون مراقبة ولوقت طويل.
اولا, تؤثر على تشكيل هوية الطفل, ان الاطفال الذين يستخدمون الهاتف المحمولة لفترات طويلة يعانون من بعض المشاكل الصحية التى تؤثر على نشأهم وتعلمهم, ويصابون بالخجل والأنطوائية جراء عدم نمو المهارات الاجتماعية لديهم. سابقاً، اعتاد الأطفال على الخروج مع الأصدقاء والبدء بخوض المغامرات وارتكاب الأخطاء واكتشاف الذات، أما اليوم، قلما يقوم الأطفال بأي مما ذكرناه. فهم يفضلون البقاء في غرفهم منعزلين مع هاتفهم المحمول.
ثانيا, تؤثر على النوم, النوم هو أكثر النشاطات التي نقوم بها فعالية للحفاظ على صحة الدماغ والجسم“. ومع التحديق لوقت الطويل في الشاشات بلونها الأزرق والتي نتعرض لها في أكثر الأجهزة الإلكترونية التي نستخدمها يخف إفراز هرمون الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يتم إفرازه عادة خلال الليل. ويسبب قلة إفراز الميلاتونين اضطراب عادات النوم، وبالتالي ضعفاً في الذاكرة والانتباه والتركيز والتوازن والاضطراب العاطفي والاكتئاب.
ثالثا, تؤثر على المخ, ان الاطفال الذين يستخدمون الهاتف المحمولة لفترات طويلة يعانون من الصداع والأرهاق والكسل وقلة النشاط على مدار اليوم, قد يتطور الأمر ليسبب مرض السرطان فى المخ وضعف النمو. حيث أن الموجات الكهرومغناطيسية الموجودة فى المحمول تتوغل فى الرأس وهو ما يجعلهم عرضة للعديد من الاضرار الصحية الخطيرة.